السلام عليكم
عدت يا رمضان ولم نتغير
عدت يا رمضان ونحن لم نتغير, نعم لم نتغير !!
لا أقصد الأشكال فهي هي لم تتغير و معها أيضا أمرا أخر أتدرون ما هو ؟
أنه النفس وان صح التعبير المضغة الصغيرة (القلب ) فالقلب هو الذي يوضح قالب الشخص القلب الذي بصلاحه يصلح الجسد كله وينتشر صلاحه إلى قلوب شتى ,
عدت يا رمضان وقلوب الكثير متعلقة , منا متعلقة بغير بارئها ففي الصلاة ترى الأجساد واقفة بلا روح , لماذا يا ترى ؟
لان القلوب تطرب وتلهو طوال الصلاة بتمام مشروع من المشاريع الدنيوية ,
هذه هي قلوبنا يا زائرنا الجديد واليك الكثير الكثير ,
فقد أقبلت وسطع بدرك المنير على أرجاء المعمورة ولكن للأسف قلوب الكثير منا مظلمة بألوان شتى من الذنوب و المعاصي !!
فيا ليت بعضا من نورك المضيء يشع على قلوبنا , لعل الليل الدامس الذي في قلوبنا ينقلب إلى نهار ساطع , نعم سطع فجرك المنير وقلوب الكثير منا إلا ما رحم ربي ,
وقليل ما هم تجده وقد أكل مال هذا وشتم هذا وسفك عرض هذا ,
فقلوبنا متفرقة شذر مذر فلا يجمع الكثير منا قلوب الحبيب صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد بالسهر و الحمى إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى )
فهذا يا زائرنا العزيز موجز لإخبار قلوبنا التي تقلبت فأصبحت لا تنام إلا و الرأس محشوة بالحسد و الحقد و البغض فلا ترتاح بالنوم على وسادة ناعمة بل لابد من تثقيل الرأس بالحقد و الضغينة وبعضا من الغيظ و الكيد !!
فأين قلوبنا عن حال ذلك الصحابي الذي نال الجنة بعمل بسيط ولكنه على نفوسنا ثقيل لماذا ؟
لان قلوبنا منشغلة بسماع الحرام, برؤية الحرام , بل و بالتفكير في الحرام ,